جليل العطيةRezensionen
Autor von الحنين إلى الأوطان
Rezensionen
Diese Seite verwendet Cookies für unsere Dienste, zur Verbesserung unserer Leistungen, für Analytik und (falls Sie nicht eingeloggt sind) für Werbung. Indem Sie LibraryThing nutzen, erklären Sie dass Sie unsere Nutzungsbedingungen und Datenschutzrichtlinie gelesen und verstanden haben. Die Nutzung unserer Webseite und Dienste unterliegt diesen Richtlinien und Geschäftsbedingungen.
وحديث الحنين = هو بوح كل غريب .. غريبٍ عن وطنه، أو غريبٍ في وطنه
وحنين النفس مُتشعّبٌ على عدد شِعاب القلب .. فكل ما يهواه القلب؛ يحنُّ إليه .. ويتروّحُ بنسيم ذكراه، كما تتروّحُ الأرضُ الجَدبةُ ببَلّ القَطر
كما قالت علية بنت المهدي:
ومُغتربٍ بالمَرجِ يبكي لشجوهِ .. وقد غاب عنه المُسعدونَ على الحُبِ
إذا ما أتاه الركبُ من نحو أرضهِ .. تنفّسَ ، يَستشفي برائحة الركبِ
ولم يزل أوائلُ هوى القلب، صاحب النصيب الأكبر من الحنين .. دياراً كان أو أناساً
كما قيل:
كم مَنزلٍ في الأرض يألفهُ الفتى .. وحنينُهُ أبداً لأولِ مَنزلِ
وقيل:
أحنُّ إذا رأيتُ جمالَ قومي .. وأبكي إن سمعتُ لها حنينا
سقىَ الغيثُ المُجدُّ بلادَ قومي .. وإنْ خَلَتِ الديارُ وإن بَلينا
على نجدٍ وساكن أرض نجدٍ .. تحياتٌ يَرحُنَ ويغتدينا
وهكذا، جاءت تلك الرسالة - وقد قرأتها ثلاث مرات - بمنثورها وصادق أشعارها، تفيضُ رقةً وحنينا، وتملأ القلبَ شجونا
ومما يستروحُ إليه العليل، قول مَنْ قال:
إذا هبّتِ الأرواحُ من نحو جانبٍ .. بهِ أهلُ نجدٍ ؛ هاجَ قلبي هُبوبُها
هوىً تذرفُ العينانِ منهُ وإنما .. هوى كلٍ نفسٍ حيث حلَّ حبيبُها